الأيام الماضيه من تاريخ الثوره اثبتت ان بعض فئات الشعب فقد تمثيله داخل ميادين مصر والمشهد الحالى لخيمه واحده فى ميدان التحرير وهى خيمه ابو الثوار تؤكد ذلك بما لا يدع مجالا للشك .
الثوره مستمرة نعم , ولكنها تخبوا احيانا وتعلو احيانا أخرى . الميادين كثرت وتشتت الجميع فمنهم من ظن ان القرب من معسكر الاخوان انفع ومنهم من ظن ان القرب من الرئاسه انفع ومنهم من اثار البقاء فى بيته حقنا للدماء.
لا يخفى عليكم ان بعض قواعد الشباب ترفض وجود احزابها فى جبهه الانقاذ على اساس المد الفلولى بداخلها وبالفعل هناك من يجمع امضاءات لسحب ممثليه من الجبهه. نكاد نختلف او نتفق على الجبهه من حيث دورها او فعليتها ولكن كانت تمثل ع الاقل ايثار للمصلحه العامه ع المصلحه الفرديه للحزب ومع ذلك
الى كل من يعمل بالسياسه على اساس خلفيه ثوريه انتبه !!
الثوريه لا تعرف الموائمات والمفاوضات ولكن الحياه السياسيه نعم تقبل ذلك ولكننا فى مصر فعلنا بالثوره اشنع الافعال لا استطعنا تكملة العمل الثورى حتى أخره ولا استطعنا بناء حياه سياسيه ما بعد الثوره فكنا كما يعيش يومه مابين حر وبرد ساعه يرتدى الجاكت ليعمل بالعمل الثورى الذى لا يبتغى غير التغيير دون معايير سوى الاستجابه للمطالب فقط وبعدها يأتى بملابس صيفيه ليتبادل النزاع السياسي مع معارضيه من حوار ومفاوضات ومطالب يمكن ان يتنازل عن بعضها ليحصل على مكسب ما هنا او هناك.
انصح كل من يؤمن بالثوره كمبدأ او طريقه حياه الا يتناول السياسه وليكتفى بالتوعيه. وانصح كل من يعمل بالسياسه من قيادات الثوره او رموزها ان يصارح قواعده بالحد الادنى الذى يمكن العمل على اساسه من المطالب لا يكون منافق او كذاب ع الاقل .
العمل السياسي خطوه بعد تغير قام على اساس ثورى وليس العكس فنحن نناقض الواقع . يجب ان ننتهى من مرحله الهدم فعليا لكى نبدأ البناء لا يمكن البناء على اثاثات قديمه متهالكه من الفساد والمحسوبيه.
معظم الكيانات السياسيه التى تعمل الان انما هى تعمل لتمهد الارض لها فى حاله نجاح اهم مطلب من مطالب الثوره الغير معلنه وهى الحياه الديمقراطيه . فنحن رغم مشاركتنا فى عده استفتائات وانتخابات الى انها لا ئؤدى بنا الى حياه ديمقراطيه سليمه فبدون وجود العوامل المساعده من شفافيه و توعيه ورقابه فلا معنى لكل هذه الانتخابات كأن مدرسة ما أقامت امتحان للطلبه دون مراقبين او دون تحقيق فى المخالفات وبعد ذلك تعلن ان نتيجه الامتحان سليمه ولا يمكن الطعن عليها فهذه هى نفس عوامل الحياه السياسيه فى العهد القديم ما الجديد أذا .
من يعمل بالسياسه عليه ان يتكلم لغه السياسه فقط ويكتفى بدعم المطالب ومن يعمل بالعمل الثورى فعليه ان يتكلم بلغه الثوره ع الارض فى الشارع ولا يدخل القاعات والبرلمانات .
فى النهايه نستتنتج ان فعلا الثورة والسياسة دونت ميكس فى المطلق ولكن لكل قاعده شواذ فممكن ان توجد كيانات سياسيه على اساس ثورى ولكنها فى وضعنا الحالى يجب ألا تعمل بالسياسه الا من خلال المقاطعه الانهائيه ما دامت المطالب الثوريه قيد التنفيذ او مجرد شعارات دون تطبيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق