الجمعة، 9 مايو 2014

المقاطعة مش حل

التيار المدني الديمقراطي فى مصر له عدة مميزات وعيوب واهمها انه مستقل أو ليس كتلة صماء تنتقل من نقطة لأخرى دونما تردد أو اختلاف فهو مختلف ومتنوع وبه تيارات متشابه فى اهدافها ولكنها تختلف فى الوسائل فى اغلبيتها .وعندما اتحدث عن هذه الكتلة فأنا لا أقصد الأحزاب القديمة ما قبل 25 يناير فهى ألفت البقاء فى كنف النظام ’ وطبعا لا أقصد الأحزاب التى يتحكم فيها رجال الأعمال التى لا يعنيها النظام سواء مدنى او ديني أو عسكري المهم ان تحافظ على مصالحها واستثمارتها سواء ما تكون منها قبل 25 يناير او بعدها كلاهما واحد.
كون هذا التيار مختلف ومتنوع فيجعله لا يستطيع ان يعبر عن رأى واحد أو اتجاه واحد مثل ما يحدث الأن فى الأنتخابات الرئاسية فانقسم بين اتجاهين من يدعم السيد حمدين صاحي ومن يدعم المقاطعة كون هذا التيار مدني تمعنى الكلمة.
أغلب الظن ان جزء كبير من المقاطعين كانوا سيشاركون فى الانتخابات فى حالة وجود مرشحهم المفضل الذى كان خيارهم فى 2012 ولم ينل حظ وافر فى الانتخابات . فهم لن يشاركوا فى اللعبة الا بشروطهم وهذه الجماعة لا استطيع ان ازعم ان كلامى يمكن ان يغير فكرهم او اتجاههم رغم انى متأكد انهم سيشاركون فى انتخابات مجلس الشعب القادم والمحليات رغم انها ستقام تحت نفس السقف وفى نفس شروط النزاهة ومن خلال تغول الدولة على دعم مرشحيها.
المهم انا أخاطب جمهور هذه الفئة الذين يتبعونهم بلا تفكير ولا إحكام للعقل .
لو كل واحد وفر صوته أو حقه للحظات المناسبة أو الاجواء الطبيعية أو فى ظل ضمانات 100 % من النزاهة و الحيادية لم تكن ثورة مثل ثورة 25 يناير حصلت من الأساس فهى بدأت كحق طبيعى وسلمى فى التعبير عن الرأى فى ظل دولة قمعية وهمجية.
و لو كل من شارك بها قاطع المظاهرات عشان هى فى مناخ يقمع الحريات ما كانت الثورة لتكون أصلا.
لولا نضال حمدين صباحى وخوضه الانتخابات البرلمانية لدورتين وفى ظل تزوير فاضح ما كان لنا أن نعرفه كمناضل .... جاهد وكافح من أجل الناس و كشف النظام و أوضح أثامه و أفعاله ومهّد هو و غيره التربة لجيل الشباب الذى أطاح بدولة الفساد أو بدأ فى الاطاحة بتلك الدولة !!! ....
المشاركة مش خيانة دى طريقة للوصول بالسلمية لطريق صحيح ...وبديلها إما صراعات و اقتتال أو زيادة تغول الدول العميقة على الحريات....
يمكن ان تشارك وبعدها تقف فى صفوف المعارضة سواء نجح مرشحك او نجح غيره فالمشاركة ليست توقيع على بياض لمرشح ولا عدم المشاركة يسلب الشرعية عن الفائز فى الانتخابات. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق