ماذا قال الحمار فى حضرة الملك الجبار
كان الأسد ملك الغابة - غابة (الموز) - ملك قوى ديكتاتور
معروف بميوله الدموية وأرائه الغريبة والتى لا تنم عن ذكاء ولا بصيرة . يسيطر
على القطيع كله الذى هو قائد له وبهذا القطيع حكم غابة الموز بالحديد والنار.ضاق بعض سكان غابة الموز من الكائنات الوديعه المستأنسة
. ضاقت من الدماء وضاقت من الاستبداد وقررت ان تقف فى وجه الملك المستبد الذى فرض
عليهم قوانين ظالمه وسيطر على الغابة كلها بواسطة قروده التى تنقل له اخبار المملكة.هذه القرود التى تكذب مثلما تأكل وتشرب تفننت فى سرقه قوت
الكائنات الوديعه المستسلمة. هذه القرود المتكلمة كانت تتصرف طبقا لرؤية القرد
الاعظم خادم الملك .
فى يوم من الايام اجتمعت الحيونات المستأنسة فى كهف لكى تختار قائد لها يستطيع مواجهة الاسد
وقروده المتكلمة’ وبعد صمت طويل قدم الكلب نفسه.
الكلب : أنا الخل الوفى انا المخلص لدماء رفقائنا واصدقائنا
الذى أكلهم الأسد هو وكل الملوك الذين سبقوه.
ساد الصمت بين الجميع فالكلب ليس اقواهم ولا اذكاهم من
بعد ما قاطع الفيل كل ما يجري فى المملكة وترهبن تحت شجرة التين الغربية.
ولكنهم فى النهاية قرروا ان يقبلوا بالكلب زعيما لهم فهم
فى محنة وليس من خيار أخر أمامهم.خرج الكلب وورائه أنصاره الى عرين الأسد محتجين ومطالبين
بمنازلة شريفة بين الأسد والكلب مطالبين بجمع اهل غابة الموز للاختيار بين الأسد
والكلب ومن يختاره اهل الغابة سيكون هو الملك.
عندما سمع الأسد الخبر اشتطاط غضبا وقال من يجرؤ !!!
وقبل ان تثور ثائرته قال له القرد الأعظم : سيدى هذه فرصة مذهلة لكى تثبت للعالم انك
الاجدر بحكم غابة الموز .
- الأسد :ولكنهم يخرجون عن حكمى وشريعتى وانا الذى
انقذتهم من الضباع التى كادت تجتاح المملكة.
- القرد الأعظم : لهذا سوف تكون هذه اخر مرة يعترضون فيها .
سوف نستغل خوف بقية الحيونات من الضباع و نقلل عدد المعترضين او من سوف يلحق بهم مستقبلا.
- الأسد: كيف يا ميمون سنقضى عليهم بعدما هربت الضباع.
- القرد الأعظم : مولاى الاسد سوف ننشر الاخبار بين القردة
المتكلمة والتى سوف ترسل فى الديار عن اخبار هجوم الضباع على غابة الموز ليل نهار.
ضحك الأسد وقال : الأن اخرج لهم ....
ايها الشعب الطيب الحنون يا شعب غابة الموز انا أنحاز
لكم ولخياركم وسوف نستفتى كل اهل الغابة على من يحكم المملكة انا أم صديقى الوفى !!
أكمل الاسد قائلا : بعد شهر من الأن نتقابل عند صخرة العهود لكى يعرض كل منا
على الشعب رؤيته.
ضحك الكلب لانصاره وقال : هيا بنا لكى نستعد للخطاب ولكى
ندعوا الينا الانصار.
فى بيت الكلب اثناء المشاورات تكلم الثور بصوت يعلوه
الغضب.
الثور: هل تعتقد ان الملك سيتركك تجمع الانصار وتدور فى الديار
لكى يختارك من يختار !!! وماذا عن القردة المتكلمة !!
رد الكلب : لن نستطيع التغير الا من خلال عند وكبرياء
الأسد لو خرجنا عليه ونحن قلة فسيفتكون بنا - فرصتنا ان نجمع الانصار وعلى أسوء
الفروض فسوف نشكل جبهة ضد الأسد لعله يرتدع او يخاف على ملكه ويرتجع .
هلل الانصار وصفقوا لمقولة الكلب المختار .... وخرج
الثور من المشهد وهو يستشعر الواقع للأسف.وبعد عدة ايام انتشرت الاخبار عن موت بعض القرود فى صد
هجوم للضباع عند اطراف الحدود.
وبعدها تم نفى الثور الهزيل الى خارج المملكة لأنه سهل للضباع
نهش المملكة.
وسط ذهول من الحيوانات المستأنسة ... الذين شككوا فى البداية حتى
استسلموا ....
فما ان قل عدد الانصاروانفرط عقدهم من حول الكلب الذى يطمع ان يصبح ملك فالبعض
خائف من الضباع والاخر خائف من النفى الى الغابة المظلمة.
وفى اليوم المعهود عند صخرة العهود خرج الكلب اولاً لكى
يشرح خطته وتحدث هو عن الحفاظ على
المملكة من الضباع وعن عودة الحقوق لأصحابها وعن نشر العدل بين ربوع
المملكة أطال فى الحديث واستفاض ثم نزل.
خرج الأسد على أهل غابة الموز وقال : يا أهلى ويا أنصارى لن أخطب ولن اشرح فقط أذكركم فقط
بأنى من أخرجت الضباع وحافظت على الغابة من الضياع واطلب منكم الأنصياع.
وعند الأختيار جاء كل اهل الغابة الخائفين فى صف الملك
حتى جزء ليس يسير من اتباع الكلب تركه ليلحق بالملك .
وعندها قال الكلب :
رغم التهديد لأنصارى ورغم الوعيد
ونفى ميمون للثور الهزيل ورغم تشويى من قبل القردة المتكلمة ورغم خطاب الأسد الذى لا
يتعدى 3 كلمات ورغم الأسى أعلن قبولى للخسارة وأعلن فوز الأسد.
وأنحنى الكلب الوفى للملك وسط ذهول انصاره ورغم الغضب .
نظر الكلب لأنصاره بحدة وقال:انحنوا جميعا من اجل مصلحه غابه الموز نحن لا نسعى
للفوز.... انحنوا حتى لا تضحك علينا الضباع ...
إما الأنحناء او الضياع. !!!!
وانحنوا جميعا للملك - الا الحمار الذى هرب مهرولا الى
غابة الظلام عند الثور الهزيل ... وهو يردد ويقول ...
""" أنا حمار لكنى لم أكن يوما خائنا للغابة أو غدار ...""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق